ميانمار
الحاجة للحماية في ميانمار
غرقت ميانمار في أزمة، في خضم جائحة كوفيد-19 العالمية، عندما استولى جيشها على السلطة في شباط/فبراير 2021، وقد أدى الانقلاب العسكري إلى إعادة تشكيل مشهد النزاع في البلاد بدرجة كبيرة، وهو ما ترتب عليه التخلي عن عملية السلام المستمرة منذ عقد من الزمان وإثارة موجة جديدة من العنف. وأدى الاستيلاء على السلطة إلى احتجاجات جماهيرية وحركة عصيان مدني مستمرة حتى يومنا هذا. وأُلقي القبض على الآلاف في محاولة الجيش لقمع المعارضة.
عمل منظمة قوة السلام دون عنف (NP) في ميانمار
قدمنا دعمنا من خلال تعزيز وقف إطلاق النار الشامل مع خروج ميانمار من الحكم العسكري في عام 2012 وشروعها في عملية سلام. دربنا ووجهنا أكثر من 700 من أفراد المجتمع المحلي من 8 ولايات مختلفة، وبين عامي 2013 و2018، على رصد وقف إطلاق النار والحماية غير المسلحة للمدنيين (UCP) ودعمناهم في إنشاء شبكاتهم. كما قدمنا التدريب على رصد وقف إطلاق النار للمنظمات العرقية المسلحة ويسّرنا الحوار بين أطراف وقف إطلاق النار وجماعات المجتمع المدني، مع تعزيز حماية المدنيين كجزء لا يتجزأ من عمليات وقف إطلاق النار. وسرّعنا جهودنا في تعزيز قدراتهم عندما أصبحنا أكثر وعياً بالاحتياجات المحددة للنساء والشباب داخل شبكات رصد وقف إطلاق النار وعملية السلام الأوسع نطاقاً. كما دعمنا المئات من القيادات النسائية والشبابية الناشئة للاستجابة للقضايا المهمة لمجتمعاتهم المحلية وربطهم بالقادة في مناطق أخرى من البلاد منذ عام 2018. وعملنا مع شبكات حماية المدنيين لتعزيز قدرتها على الصمود في المناطق التي بدت فيها عملية السلام راكدة أو غائبة. وواصلنا دعم الشركاء المحليين وغيرهم ممن تواصلوا معنا للمساعدة في تخفيف التهديدات الأمنية وتيسير المساعدة الإنسانية منذ أن أطاح الجيش بالحكومة في عام 2021.
مستقبل عمل منظمة قوة السلام دون عنف (NP) في ميانمار
تتمثل أولويتنا الأولى في مساعدة شركائنا وغيرهم من المدنيين العزل الذين يتواصلون معنا للحفاظ على سلامتهم وسلامة بعضهم البعض؛ نظراً لأن العديد من المدنيين في ميانمار يعيشون في خضم العنف وانعدام الأمن. وسنعمل بصفة خاصة على تعزيز صمود النساء، والشباب، والنازحين في المناطق المتأثرة بالنزاع. وثانياً، سنعمل على دعم الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني في تقديم المساعدة بطرق تحمي نفسها والأشخاص الذين تخدمهم؛ نظراً لأن ميانمار تتجه نحو الانهيار الاقتصادي. ثالثاً، سنعمل على دعم مبادرات الحماية غير المسلحة للمدنيين (UCP) واللاعنف المحلية؛ نظراً لأن ميانمار تتجه نحو نزاع طويل الأمد، والعسكرة، وانتشار الأسلحة.